المرده – استراليا يحيي ذكرى مجزرة اهدن

أقام تيار المردة – استراليا قداساً إحتفالياً بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة اهدن في كنيسة سيدة لبنان في سيدني بحضور حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية يتقدمهم أهالي وأنسباء شهداء مجزرة اهدن والنائب الأسترالي لوري فرغسون والوزيرة اللبنانية الأصل

بربارة بيري والنائب دايفيد بورجر ورئيس مجلس الشيوخ في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي، وفد كبير من أعضاء التيار الوطني الحر، وفد كبير من حركة أمل، الحزب السوري القومي الإجتماعي، مجلس الجالية اللبنانية، اتحاد جمعيات سان جورج، المجلس الوطني الأسترالي اللبناني، حزب البعث العربي، جمعية ابناء الجنوب، جمعية بحنين المنيه، جمعية عيناتا، جمعية المنيه للأعمال الثقافية والخيرية، رابطة آل كرم، جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية، لجنة السيدات الزغرتاويات، الأستاذ جوزيف خوري رئيس تحرير صحيفة المستقبل الأسترالية والعديد من الجمعيات والروابط الخيرية والأجتماعية.

ترأس القداس رئيس دير مار شربل الأب أنطوان طربيه وعاونه لفيف من الكهنة. الأب طربيه ألقى عظة قيّمة تحدث فيها عن المعاني السامية للتسامح وللسعي من أجل الوحدة والمحبة وقال :" نحيي ذكرى شهداء إهدن الذين سقطوا على أيد من حملوا المشاريع العبثية والتقسيمية لا لنكء الجراح، بل لأخذ العبر وتقدير الشهادة...وكم هو كبير وعظيم من يقدر على المسامحة عملاً بتعاليم السيد المسيح وهذا ما أقدم عليه الوزير سليمان فرنجية إكراماً لوحدة المسيحيين".
بعدها أنتقل الحضور الى قاعة الكنيسة لتناول لقمة الرحمة حيث كانت دقيقة صمت عن نفس شهداء مجزرة اهدن. أستهل عريف الحفل الأستاذ الياس الشدياق المناسبة بكلمة نابعة من القلب ومما جاء فيها "ذكرى.. وما أمرّها من ذكرى. ذكرى .. وما أسماها من ذكرى. مُرة ذكرى إستشهادك مع رفاقك يا معلم لأن فيها قمة غدر وفقدان ضمير وانحدار قيم وانحطاط اخلاق... سامية لأن فيها اضاءة نور وبعث امل وحلم بناء وشعلة نار تحرق ضمائر من ارتكبوها فأصابهم تكابر وهوس وجنون." واضاف "وأثبت استشهادك ايها القائد ان لا قيامة للوطن ولا نهوض به إلا بعيش مشترك صحيح يتعانق في سمائه انجيل وقرآن... قتلوك... ولكنهم خصئوا ان يقتلوا فينا مبادئك واهدافك وتساميك في خدمة الوطن وشعبه..أزاحوك فإذا بروحك الطاهرة تنبعث في حبيبنا سليمان فصرت انت به على مساحة الوطن كله".
كلمة التيار الوطني الحر ألقاها الأستاذ هشام علام الذي قدّم التعازي للوزير سليمان فرنجية وأهالي الشهداء وقال "إننا في التيار الوطني الحر نتضامن مع معالي الوزير فرنجية تلك الشخصية الوطنية الفذة، التي أظهرت قدرتها في التعالي على الجراح والترفع في زمن المحنة لأجل لبنان الوطن... وقد شهد له الجميع جرأته وشجاعته في قول الحقيقة كما قدرته على العفو، ليقدم بذلك نهجاً فاعلاً في مقاومة سياسة الأقصاء والتفرد ومنطق الهيمنة والتسلط. ,إننا في التيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون نلتقي مع تيار المرده وسائر قوى المعارضة اللبنانية لتعزيز هذه المبادىء ولرفع راية لبنان الوطن الواحد اللاطائفي واللاعصبي المتكامل بين دولته ومقاومته".
رئيس حركة أمل في استراليا الحاج كامل مسلماني أستهل كلمته بالقول " ياأبناء وطني دائماً على حق،يا أبناء اهدن الشامخة وأخوة الأرز والصوان والسنديان، يا أخوة الشهيد طوني سليمان فرنجية، وأخوة المارد الكبير والفارس العربي سليمان طوني فرنجية.. أحييكم تحية المقاومة من قائد المقاومة ورائد لبنان دولة الرئيس نبيه بري. في ذكرى اهدن نرفع العزاء الى كل الشرفاء والى لبنان دولة ورئيس وطني ومعارضة وطنية شريفة والى الفتى الشجاع والعربي الباسل سليمان طوني فرنجية" وتطرق الحاج مسلماني الى معاني المقاومة الوطنية قائلاً " لقد علمنا القائد السيد موسى الصدر ان الأوطان تبنى بالكرامات والتضحيات ولا تبنى بالمساومة والضعف والتسول والذل، وان مجتمع المقاومة يبنى بالأستعداد للمواجهة واعداد الفرد والأسرة والكيان، لا باللجوء الى دول منحازة تنظم القتل والأرهاب في العالم، والمقاومة تعني كل أشكال الصمود والتصدي المعنوي والقومي والثقافي والبشري، وعدم التخلي عن قيمنا وانسانيتنا وتآخينا في الأنسانية والدين في وجه عدو قائم على العنصرية والكراهية والعدوان".
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الأجتماعي الأستاذ عصام عبد الباقي محييًا فيها شهداء اهدن ومندداً بالقتلة الذين رموا "الى تنفيذ استراتيجية اسرائيل الرامية الى تعزيز الأقتتال بين أبناء الوطن الواحد وزرع بذور الفتنة والتفرقة الطائفية والمذهبية بأيدي داخلية". مضيفاً " واذا كان مجد لبنان أعطي لهم ، فأن مجد هذا الدم أعطي أيضاً للشهداء طوني وفيرا وجيهان وكل الشهداء الأبرار، نقول طوني "نعم" لأنه الرمز في كلماته كانت الوحدة ترن رنيناً مفرحاً. ونحن المعارضون الطامحون لتطور لبنان الدائم، لحماية مقاومته الدائمة، حملنا في لحظة طوني سليمان فرنجية في كلماته، كانت يده دائماً على جرحنا وعلى همنا اليومي وعلى معاناتنا في البحث عن رغيفنا اليومي.. وانت القائل المهم ان يبقى لبنان، المهم ان لا يعبث أحداً بالسلم الأهلي، كلنا مواطنون تحت راية واحدة". وختم عبد الباقي بالقول " لكل جيهان شهقة ولكل فيرا غصة ودمعة ولدم طوني الورد ولبنان، ولسليمان "الخلف الطيب" بحر من المحبة والتقدير ينبت فينا أقحوان العزة والأمل".
وألقى الشاعر مارون طراد قصيدة معبّرة هذا نصها:
تلاتين عام وما غبت عن بالنا تلاتين عام ومين يرثي حالنا
تلاتين عام ونايب الأمة وزير متل الأرز شامخ بأعلى جبالنا
غيابك يا بو سليمان ما طوّل كتير حصدنا الرجا لزارع بصدر رجالنا
وحدّك رفاق التضحية تفوح عبير من عيال اهدن أهلنا وعيالنا
ويا ست فيرا ام ها القلب الكبير طيفك خميرة فاخرة بغلالنا
جبتِ لنا سليمان تا الدفة يدير ورمح الردينة واقف السد المنيع
وسامح كرامة عينك وكرمالنا
*****
وجيهان أسما رسالتو بمضمونها بتغرّدو طيور الشجر عا غصونها
وأيا سما حضنت ها الملاك الزغير ومجد السما ولون السما بعيونها
*****
درس التسامح علّمو لكل جيل وما كان ينسى غادر وقاتل قتل
ومين لبّينسى حكمة الشيخ الجليل بصرخة فدا لبنان ضربت للمتل
*****
قبلك هيرودس باشر بقتل الطفال خايف على تاج العرش والمملكة
وعن طفل المغارة يا هيرودس إسأل مجدو بقي وانت عا نار التهلكة
*****
مواطن انا مالي بها الدنيا غريم وشفت العدل بالكون فاتح ملحمة
وكفتا يا حضرة مجلس الأمن الكريم ما بتعقد لأبطال اهدن محكمة. (الشاعر مارون طراد)
وختاماً كانت كلمة تيار المرده استراليا ألقاها الرئيس طوني بو ملحم الذي عرض محطات أساسية من حياة الشهيد القائد طوني فرنجية ومن أقواله الوطنية التي إقترنت بالفعل وتُوّجت بأسمى تضحية إكراماً للبنان الحر الموحد، ومما جاء في كلمته بالعامية " بالذكرى الثلاثين لما انعرض عا ل OTV الوثائقي "المجزرة والمغفرة" شكّل صدمة للرأي العام اللبناني وتوحد السؤال مين غير سليمان فرنجية بعد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني استطاع السماح" وعن رفض الشهيد طوني فرنجية للتقسيم قال ".. طوني فرنجية كان ناطر الشهادة ، ناطر الموت تا يسقط أول شهيد ضد التقسيم ويحوّل تصريحو قبل أيام من إستشهادو الى حقيقة: ألم يقل لن يمر التقسيم إلا على أجسادنا. لو عدنا الى احاديث طوني فرنجية منلاقي انو الكتير من الهواجس والمخاوف هي اليوم هاجسنا الأكبر. وقد صرّح بأذار 1978 (الأشخاص يزولون اما لبنان فهو باق ونتضرع الى سيدة زغرتا ان تحمي لبنان و ما قمنا به في الشمال كان فعلاً لمحاربة التقسيم ونحن على إستعداد للموت من اجل ان نمنع التقسيم.) ولعب طوني فرنجية دوراً اساسياً في تحقيق المصالحة في الشمال بين الرئيس الراحل سليمان فرنجية والرئيس الشهيد رشيد كرامي والقيادات الشمالية الواعية في شهر أيار قبل شهر من استشهاده وربما سدد باستشهاده ثمن هالمصالحة اللي أفقدت الصواب لأصحاب مشروع التقسيم". وختم بو ملحم " نختصر الشهادة بسطور وكيف نداوي الجرح الكبير، أبمزيد من الجروح ام بثقافة المسامحة والصفح التي بدأها الرئيس سليمان فرنجية حين قال (عفا الله عما مضى) وترجم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الكلام بالممارسة حين صفح وسامح وطالب بعقد لقاء مسيحي للّم الشمل .. رضي القتيل ولم يرض القاتل.. 13 حزيران عبرة- ذاكرة .. نتذكر لكي لا تفقد الذاكرة اللبنانية الذاكرة".
ومن ثم تناول الحضور لقمة الرحمة التي باركها الأب الرئيس انطوان طربية
------------------