في التاسع من نيسانْ
صارت الشمس منصةْ
وعروس الجنوب .. مشت الى عرسها
وفي عينيها دمعةً
وفي قلبِها غصةً
في التاسع من نيسانْ
صار الجنوبُ ساحةً للمهرجان
مهرجان الدم الاحمر القانيْ
يسيل مسرعاً ليعانق نهر الليطانيْ
صمت الليطاني
وخيم صمتٌ رهيب على المكانْ
سيبدأ المهرجانْ
قريباً سيبدأ المهرجانْ
خيم صمتٌ رهيبٌ على المكان
وصل المسيح الى قانا
وقف المسيح على قبر زينبْ وبكى
وصار من دموعه يتوضأ
ليصلي لجنوب كان لملاقاتهِ يتهيأ
هنا وقف المسيح يصلي
ويضيء الشموعْ
على قبر زينب
وقف المسيح
والدمع في عينيه تجمَّد
على قبر زينب
فتح المسيح ذراعيه
ليعانق خاتم النبين محمَّد
خيم الليل .. وارتدى الجنوبُ
عباءةً سوداءْ.
ابتدأ المهرجانْ
وصلت عروس الجنوب سناءْ
ودوىَّ انفجار
وتتطايرت عروس الجنوب
مِزقاً واشلاءْ.
وجمت حشود المهرجان
وبُح صوت الخطباء
ماذا يقول الخطباءْ
ماذا يقول الخطباءْ
إذا تكلم دمكِ يا سناءْ
وجم الليطاني ... وغاب صوت الماء
الماء في مجراه تجمَّد ...
لما رأى المسيح يبكي
ويعانق خاتم النبين محمَّد،
في التاسع من نيسان
وقف شاعر تموزّي
ليقول ....
لا تحزنوا على عروس الجنوب سناء
هي الذراع يصارع المدفع
هي عينٌ تمّوزيه لا تبكي ولا تدمع
هي عينٌ تلوي عناد المخرز
هي عينٌ تموّزية
هي الجرح الذي يتحدَّى الشظية
هي الدم المتوَّهج نوراً
في وجه العدم
هي النسرة التي لا تعشق الموت
إلا على القمم
هي أيقونةٌ نحملها في الاعناق
هي الحلم المتجذّر فينا
في عمق الاعماق
هي زهرة عطر الليل
تغسل بعطرها وجه الجنوب
رفيقتي سناء
سنبقى لذكرى رحيلك اوفياء
بدمك توحَّد الوطن
وتوحدّنا بالانتماء
الى الارض والسماء
وعلى دمك تعانق الانبياء
ستبقين في ديوان الوطن
أجمل القوافي والقصائد
لك الخلود .. ولك المجدُ
وكلُ مجدٍٍ دون مجدك بائد
وكلُ مجدٍ دون مجدك بائد
بائد ... بائد ... بائد .