قالت لي سأحبك أكثر
وقهوتك صارت تعنيني
والماء العطشان لصحرائي المتروكة
صار خمري، وعلى مائك أسكر.
تجلس قربي.. تحدثني برقتك المعهودة،
تفضح سري
وعيوني تكشف أطنان شوق يصهل: "اشتقـتـلك"،
وشمسك تحرقتني
وندى بستانك فصول ترفعني سحباً،
تنـزلني مطراً، تحييني أرضاً!!
وأنا وأنا
أتفتح ربيعاً
تقترب مني أكثر،
من يدي تقطف زهرة،
من وجنتي بتلات القبلة،
..البنفسج يرتجف
تغنيلي بخفة،
تمر أناملك العطشى
تسرق مني لمسة
أشهق.. أشهق.. أشهق
أغض الطرف، أعض الشفة
أتراكم جبلا مهزوما
ورويداً فوق بيادر قمحك
أحاول لملمة العطر
ونداك
يتناثر من نبضات الزنبق.
من أنت؟؟
هذا أنت!! من أنت؟!
من جلب إلي كل سلال التين
وأنا الهاربة من رطوبة أهلي
وعوامل التعرية والضغط الأسري
لن أرضى.. لن أرضى
بأقل من أن تأخدني معك،
فأنا الفتاة الصاخبة
اختارتك
وتوجتك
ونامت
على كتفك وردة.. طفلة ..
عصفورة غجرية.. وعطراً شرساً ..
خذني إليك،
فلدي من الحب ما يكفينا مئة عام
خذني إليك
فلدي من الحنان ما يغطي شتاء الايام
خذني
جافة أيامي التي أنتظرتك بها
وقبل أن التقي بعينيك
خذني لأكون في سفرك،
لأقرأ قربك تعويذتي،
لأكتب قربك نهايتي،
شردني معك،
امنحني ترحالك،
امنحني قلق عينيك،
صداعك
رسولة انثى لزمانك الوثير..
فأنا المتشظية بألف زمان
لم تكتبني سحابة مطر
لم يكتبني غيم عبر
امرأة صيفية مبللة بالسهر،
إن لحافك سري،
وصقيعك أرقي
وموتك كفني
وأنت مدني،
وأناسك ناسي
وقبيلتك قمحي وأطيب خبزي.
أيها المظفر، احملني إلى أي مكان تشتهي،
إلى مكان لا يشبهك، لا يشبهني
إلى عشائك السري
وعلى طاولة الشطرنج سألعب لعبتي
وأفوز على طريقتي
كن ملكا بدائيا، فهذي ليلتي
كن ملكي
وسأنتظرك بنكهة الزعتر
خذ قبلتي
وإذا أردت سأحبك أكثر
سأحبك أكثر.