طلوا
احبابنا - فوق جبالنا - صبّحنا بفجر العيد - اشتقنا كتير - ليلتنا - نقيلي
أحـلا زهرة - راجع يتعمر لبنان - موطني يا توأم التاريخ ... من منا لم
يطرب ولم يرقص ولم يهتف ولم تهطل منه دموع الفرح والعزّ والعنفوان . أنه
زكي ناصيف ، الشاعر ، الموسيقار ، الملحن ، الرفيق ، الإنسان الرفيع
اخلاقاً ومناقب ودماثة وتواضعاً وعبقرية . نتذكره اليوم ، وكل يوم . نردد
أغانيه وأناشيده ، نزهو ، نستعيد أمجاداً وقمماً ، نحيا معه سعادة في
عقلنا وقلبنا ووجداننا . نهتف معه لبلادنا جبلاً وزهرة وهواء وعرزالاً
وكرماً عند منعطف . لو كان يحق للبعض ان يخلدوا على هذه الأرض ، ليعطوا
أكثر ، ليفجروا من مكامنهم أكثر ، ليسطّروا الروائع أكثر ، فالرفيق زكي
ناصيف من هذا البعض .
ولد
الرفيق زكي شاكر ناصيف في مشغرة عام 1916 . انتمى الى الحزب عام 1943 .
كان سبقه الى الانتماء شقيقه الرفيق شفيق ، الأمين لاحقاً ، منفذ عام
البقاع الغربي ورئيس بلدية مشغرة . لحن النشيد الرسمي للحزب واعتمده سعادة
. لحن نشيد موطني يا توأم التاريخ للشاعر الأمين محمد يوسف حمود ونشيد
الأشبال للأمين الشاعر غسان مطر . وافته المنية يوم الخميس 11 آذار 2004
وشيع الى مثواه الأخير في مشغره وسط حشد من الرفقاء والمواطنين واهالي
المنطقة والمعجبين به . حائز على وسام الأرز من رتبة كومندور .