البيك
عدد الرسائل : 232 العمر : 34 البلد : لبنان.الجنوب العمل في المديرية : غير مذكور تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: تحية الى الامين الجزيل الاحترام عبدالله قبرصي الأحد يونيو 22, 2008 9:19 pm | |
| هو المتقدم عمراً ، ونضالاً ، وحضوراً مشعاً . نتذكره دائما بتقدير ، يرافقنا في كل حين ، ونشعر بواجب زيارته وتفقده والسؤال عنه فنستمد منه القوة النفسية ، ودفء الايمان .
له نرجو دائما كل عافية . ان يبقى معنا ، ولو على فـراشه ، ان نشعر به الى جانبنا ولو لم يتمكن من مرافقتنا .
*
الى كبيرنا الامين الجزيل الاحترام عبدالله قبرصي نرفع ، مع التحية ، الكلمة التي كنت نشرتها في جريدة الديار بتاريخ 15/12/2004 .
قال سعاده بما معناه انه يريد لاعضاء حزبه، اذ يسيرون على الطريق ، ان يعلم الناس ان سورياً قومياً اجتماعياً يسير .
يعني بذلك طبعا ان يكون السوري القومي الاجتماعي ، بسلوكيته ومناقبيته وبحسن تعاطيه ، مثالا في محيطه وقدوة لما يجب ان يكون عليه المواطن في دولة راقية .
وقد ياتي يوم يقول فيه الحزب للتاريخ : اذا اردت ان تعرف هذا الحزب ، وما سطّر في بلادنا وماذا كان دوره الحقيقي ، فاذهب الى كل دسكرة وقرية واسأل عن الرسل الاوائل الذين كانوا مع سعاده في سنوات التأسيس ، كيف بنوا حزبهم حجرا حجرا ، ورفيقا رفيقا ، ونبتة نبتة ، وكيف كانوا ينتقلون سيرا على الاقدام من قرية الى قرية يكرزون بالعقيدة ويدعون النيام الى ان يعوا حقيقة امة يراد لها الموت ، وحقيقة نهضة نريد لها الحياة .
تاريخ الحزب يكتبه مناضلوه الذين تشرّدوا وجاعوا وتعرّضوا في سجون بلادهم الى ابشع انواع التعذيب ، ليس لانهم كانوا للاجنبي سيفا وجسرا ومعبرا الى بلادهم ، انما لانهم كانـوا حماة للديار ، وترساً للامة ، وصدرا مشرعا للتضحية .
هذا الكلام قد يكون رافق المئات الذين تجمعوا يوم الاربعاء 8 الجاري في جناح " دار الفرات " في معرض الكتب في " بيال " في تظاهرة وفاء حاشدة للامين عبدالله قبرصي فرغبوا ان يقولوا لاولئك الرسل ، عبر احد آخر العنقود منهم ، ان الحزب وفيّ لمناضليه ، وان قسا عليهم وجار ، وفخور بهم وإن اخطأوا كما البشر ، ولذا فهم متربعون في وجدان حزبهم ، ومقيمون في تاريخه.
الامين عبدالله قبرصي ليس بحاجة الى من يعرّف عنه ، فسيرته تحكي ، والسبعون عاما من عمره الحزبي ، ومعها كل ما كتب وسجن وتشرد وتولى من مسؤوليات ، واستمر ينبض بحب الحزب وبعشق الامة ، وبقي - وهو في الرابعة والتنسعين من سنيه الخصبة - يحيا الحزب كما لو انه اقسم البارحة ، ويلهج به ، ولا يتحدث الا فيه وعنه .
الى الامين عبدالله قبرصي نقول ان المئات من الرفقاء والمواطنين الذين تدافعوا للحصول على توقيعك ، انما كانوا يوقعون مع حبهم لك ، على وفائهم للرعيل - الرسل ، وعلى ان يقولوا لهم عبرك ان حزبهم لم ينتشر ويصمد ويستمر لولا الايمان الرسالي الذي تفولذوا به ، وهو لن ينمو ويستمر وينتصر الا بفضل ذلك .
حييت ، مع صنوك في آخر العنقود الامين يوسف الدبس ، الذي كنت وراء انتمائه الى الحزب ، وكان وراء تأسيسه في زحلة والبقاع الاوسط ، ومعكما نحيي تلك الشموع التي اضاءت في عتمة الامة ، وراحت تحرق العفن البالي وتضيء ، وتحترق لتنير . | |
|