البيك
عدد الرسائل : 232 العمر : 34 البلد : لبنان.الجنوب العمل في المديرية : غير مذكور تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: ما قبل التأسيس الثلاثاء يونيو 17, 2008 6:17 pm | |
| ولد في الأول من آذار عام 1904 في بلدة الشوير - جبل لبنان. والده الدكتور خليل سعاده طبيب، وصحافي معروف، كاتب ومترجم، وله قاموس شهير إنكليزي - عربي) والدته السيدة نايفة نصير خنيصر من مواليد الشويبر، هاجرت أسرتها في أواخر القرن التاسع الى الولايات المتحدة. توفيت عام 1913 في القاهرة اثناء وجود العائلة هناك.
تلقى علومه الأولى في مدرسة "الفرير" في القاهرة، وبعد وفاة والدته عاد الى الوطن ليعيش في كنف جدته حيث سافر والده للعمل في الأرجنتين، وأكمل علومه في مدرسة برمانا، وفيها سجل أبكر مواقفه القومية ضد الاستعمار حيث قام بإنزال العلم التركي عن سارية المدرسة ومزقه. عام 1919 هاجر مع اخوته الى خاله في الولايات المتحدة الأميركية، وهناك عمل عدة اشهر في محطة للقطارات ريثما ينتقل الى البرازيل حيث المقر الجديد لعمل والده.
في البرازيل اقبل سعاده على نهل العلوم بمواظبة واهتمام بالغين، متتلمذاً على يد أبيه، وانكب على دراسة اللغات بجهد شخصي (البرتغالية الألمانية والروسية). ثم اتجهت قراءاته إلى الفلسفة والتاريخ والإجتماع والسياسة. وما لبث أن شارك والده في إصدار جريدة الجريدة، ثم في مجلة "المجلة" وقد اقتصر دوره في البدء على الطباعة إضافة لبعض الأعمال الإدارية والمالية.
ظهرت كتاباته الأولى عندما كان في الثامنة عشرة. ونشر خلال عامي 1922 - 1923 عدة مقالات طالب فيها بإنهاء الاحتلال الفرنسي واستقلال سوريا، وكان أول من استشرف مشروع الحـركة الصهيونية وخطره على سوريا الطبيعية رابطاً بين وعد بلفور بـ "وطن قومي لليهود في فلسطين" وبين اتفاقية سايكس – بيكو التي قسمت سوريا الطبيعية إلى خمس كيانات، وكان من جرائها سلخ 180 ألف كلم مربع من أراضيها وإخضاعها للاحتلال التركي، إضافة إلى إخضاع الأهواز للاحتلال الإيراني.
حاول عام 1925 تأليف حزب لتوحيد أبناء الجالية السورية في البرازيل باسم "الشبيبة الفدائية السورية"، لكنه لم يلاق نجاحاً. وأعاد المحاولة عام 1927 فأسس "حزب السوريين الأحرار"، الذي توقف نشاطه بعد ثلاث سنوات.
وإثر توقف مجلة المجلة عن الصدور (1928) انصرف انطون سعاده إلى التعليم في بعض المعاهد السورية في سان باولو، كما شارك في بعض اللجان التربوية التي أقامتها الحكومة البرازيلية للإشراف على تطوير المناهج التعليمية، وفي هذه الفترة كتب رواية "فاجعة حب" التي نشرت فيما بعد في بيروت، وفي صيف 1931 أصدر روايته الثانية "سيدة صيدنايا". | |
|