نظم
الرفيقان رستم سعد (1) وفايز النجار حفلة زجلية في دده - الكورة ( لبنان
الشمالي ) يغني فيها الرفيقان يوسف حاتم ويوسف تاج (2) وذلك في 17 اكتوبر
الماضي وكانت تحت رعاية الامين عبدالله قبرصي ولكن حظ الكورة كان كثيراً
اذ قبل حضرة الزعيم تشريف الحفلة بوجوده مما جعل الرفقاء في الشمال
يضاعفون استعدادهم لاستقبال زعيم الامة السورية . فاصطف على مدخل دده مئات
من الشباب القادم من كل الكوره لاستقبال سعاده . ولا غرو فالكورة وخصيصاً
دده قد اعتادت على مثل هذه الاستقبالات الحزبية وما استقبال عام 1937 إلا
نموذجاً عنها . وتكلم احد القوميين الاجتماعيين باسم المنطقة فألقى كلمة
فياضة بالايمان القومي وبعد خطابه ألقى الرفيق يوسف تاج ازجالاً تنبض
بالاحساس والحيوية . وتلاه الامين عبدالله سعاده بخطبة رائعة ثم الرفيق
حسن ابراهيم الذي القى خطاباً قومياً حماسياً عبر فيه عن شعور شبابنا
القومي الاجتماعي في محافظة اللاذقية . وبعدئذ سمعنا اناشيد بلدية من
التلميذين سمير وخليل الزاخم . ثم ألقى الامين عبدالله قبرصي خطاباً
مستفيضاً . ووقف الزعيم ليخطب فـأخذ الرجل الملهم الذي اوقف الهامه على
امته ينزل على عقول الحضور آياته التوجيهية كأنما كل آية مجرى كهربائياً
ينير دياجير النفوس ويفتح الاعين والقلوب . وبعد ان قام الزعيم بعدة
زيارات لبعض الرفقاء عاد متوجهاً الى مقره في بيروت تاركاً خلفه أثراً
خالداً .
عن النشرة الرسمية - كانون الثاني 1949
(1) غادر الى سدني وتولى فيها مسؤوليات حزبية .
(2) كتبنا عنهما في مجلة الحزب ، وفي باب" تاريخنا-مبدعون ومآثر" على الموقع الرسمي .