تيار المرده لم يكن على تواصل باجتماع النواب الموارنة بالامس

رأى منسق الشؤون السياسية في تيار
المرده يوسف سعادة ان الرابطة المارونية لديها نيّة جديّة في المصالحة بين
المسيحيين، كما اكد سعادة بأن المصالحة يجب ان تتم برعاية رئاسة الجمهورية
اللبنانية وبحضور العماد عون ولا مانع من حضور البطريرك صفير، واضاف ان
المصالحة يجب ان تكون بين الاقطاب المسيحية الاربعة واذا ارادوا توسيعها
فلا مانع من توسيعها من الطرفين.

كلام منسق الشؤون السياسية في تيار المرده جاء خلال مقابلة ضمن برنامج "يوم جديد" على شاشة ال "او تي في".

وعن اجتماع النواب الموارنة بالامس اعتبر سعادة ان البعض منهم ليسوا بنواب
الموارنة الفعليين لانهم لايمثلون على الساحة المسيحية وتمنى على الرابطة
المارونية زيارة بعض الشخصيات التي تتمتع بحيثية سياسية مسيحية وظلمت
بقانون الالفين وكشف سعادة ان تيار المرده كان غائباً كلياً عن الاجتماع
حتى من خلال الاتصال الهاتفي.

منسق الشؤون السياسية في تيار المرده لم يبدِ اي اعتراض على بنود البيان
الذي صدر بالامس كما جدد دعوة تيار المرده للمصالحة التي كان يريدها قبل
حادثة بصرما.

سعاده اعتبر ان المصالحة المسيحية غير قريبة لانه لا توجد اية آلية لها،
متساءلاً لماذا يرفضون حضور العماد عون فاللقاء الرباعي يريح الشارع
المسيحي ومن يكسب الشرعية في هذا اللقاء هو سمير جعجع لانه خرج من السجن
بقانون عفو وتاريخه حافل.

وعن البيان الاخير الذي صدر عن النائب فريد حبيب، ذكّر سعادة حبيب
بالانتخابات النيابية السابقة التي نال فيها رئيس تيار المردة سليمان
فرنجية غالبية الاصوات في الكورة.

ورداً على سؤال حول إمكانية إتمام المصالحة في بعبدا دون رعاية البطريرك
الماروني نصرالله صفير، لفت سعاده إلى ان رئاسة الجمهورية هي الموقع
المسيحي السياسي الأول في لبنان والكل دعا لدعم هذا الموقع وتحصينه، مشيرا
إلى أن لا مشكلة لدى تيارالمرده بأن يكون هناك دور لبكركي في المصالحة
"لكن على البطريرك الماروني نصرالله صفير أن يكون على نفس المسافة من
الفرقاء المسيحيين كافة".

وعن الطرف المعرقل لهذه المصالحة، رأى سعادة ان القوات اللبنانية تحاول
اظهار ان تيار المرده لا يريد مصالحة المسيحيين. وذكّر سعادة ضمن هذا
السياق عندما حاول رئيس تيار المرده سليمان فرنجية الاتصال بجعجع بعد
خروجه من السجن لطيّ صفحة الماضي.

اما عن جريمة بصرما ونهاية التحقيق، أكد سعادة انه في حال صدر التحقيق بشكل غير مسيَّس "فنحن تحت القانون".

وعما اذا كان هناك اي مسعى من قبل بكركي باتجاه بنشعي، لفت سعاده الى أن
هناك مسعى مع العماد عون للتواصل مع البطريرك، متمنياً على البطريرك صفير
ان تكون مواقفه على مسافة من الجميع.

وشدد سعادة على ان عودة سوريا عسكرياً إلى لبنان غير مطروحة، مشيراً إلى
ان هذا الأمر محسوم عند اللبنانيين والسوريين والبعض يستغل هذا الموضوع
للاستفادة منه في الانتخابات النيابية المقبلة.

ورأى أن الرد على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير لا يكون بإثارة غرائز الناس بل بالعمل على تحسين الوضع في الشمال.

وعن موضوع الانتخابات النيابية اكد سعادة ان تيار المردة لن يرشّح احداً
خارج الشمال وهو يجيّر الاصوات التي يملكها الى العماد عون اما في الشمال
فهو على تنسيق دائم مع التيار الوطني الحرّ وتحالفهما لن يؤثر عليه اي
مقعد نيابي.