مدفيديف يدعو المجتمع الدولي لإنشاء منظومة أمنية جديدة

دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة
المجتمع الدولي الى التفكير في انشاء "منظومة امنية جديدة"، بهدف منع
هيمنة اي دولة كانت، في تلميح إلى الولايات المتحدة الأميركية التي دعمت
جورجيا ضد روسيا في نزاعمها العسكري الأخير.

واوضح
مدفيديف اثناء مؤتمر صحافي، في ختام قمة جمعته مع قادة ست من دول الاتحاد
السوفياتي السابق في موسكو، أنه "من البديهي تماما ان المنظومة الامنية
التي كانت موجودة قبل الثامن من آب/اغسطس 2008 (تاريخ بدء النزاع العسكري
في جورجيا) قد اثبتت ضعفها".

واضاف الرئيس الروسي "على المجتمع
الدولي برمته ان يفكر في انشاء منظومة جديدة تقوم على مبدأ عالم متعدد
الاقطاب وتمنع هيمنة اي دولة كانت"، مذكراً بأن "احداث اوسيتيا الجنوبية
وابخازيا بيّنت ان النظام (الحالي) ليس قادرا على ضمان الامن. هكذا نظام
لا افق له، لا بل انه خطر".
واكد ان بلاده "تؤيد حل المسائل النزاعية
بالطرق الدبلوماسية، ولكن عند الاقتضاء نحن مستعدون للدفاع بحزم عن
مصالحنا"، مؤكدا ان "هذه هي الامثولة الرئيسة" التي يجب استخلاصها من
النزاع الجورجي.

وشارك في القمة ست دول سوفياتية سابقة معروفة
باسم "منظمة الامن الجماعي"، قدموا دعمهم بالاجماع لروسيا في نزاعها
العسكري الشهر الماضي في جورجيا.

ونقل مدفيديف عن الدول الاعضاء
قلقهم العميق حيال محاولة جورجيا حل النزاع في اوسيتيا الجنوبية باستخدام
العنف، مما ادى الى سقوط ضحايا بين المدنيين وقوات حفظ السلام.


وتطرق الرئيس الروسي إلى محاولة اعادة تسليح جورجيا، مبدياً خشيته من ان
يكون حلفاء تبيليسي "قد تعلموا دروسا خاطئة من النزاع بين بلاده وجورجيا.
وأكد مدفيديف أن موسكو "لا تريد الوصول الى استنتاجات غير صحيحة من
النزاع"، مضيفاً "لا نر يد ان تواصل جورجيا التي كانت هي المعتدية، اعادة
التسلح وخاصة بطريقة غير مضبوطة لاسباب غير مفهومة ومع عواقب غير واضحة
مطلقا".

وجدد مدفيديف التذكير بان الولايات المتحدة تعيد تسليح
شريكتها جورجيا، مشدداً على أن "هذا درس للمجتمع الدولي كله بما في ذلك
الدول التي تقرر ضخ المزيد من التمويل، واقامة تعاون عسكري مع جورجيا".

دعوة للحياد


في غضون ذلك، اعتبرت روسيا ان اجتماعات مجلس الامن الدولي بخصوص جورجيا
ينبغي ان تعقد في بلد محايد، بينما يوجد مقر الامم المتحدة في الولايات
المتحدة التي ترفض استقلال المناطق الانفصالية الجورجية.

واقترح
الناطق باسم الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو مدينة جنيف بديلا محتملا،
بهدف فتح المجال امام ممثلي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية للمشاركة في
اجتماعات الامم المتحدة كافة.