البيك
عدد الرسائل : 232 العمر : 34 البلد : لبنان.الجنوب العمل في المديرية : غير مذكور تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: هل فتحَ الرئيسُ الاسد البابَ امامَ مصالحةِ الشمالِ؟!! الأحد سبتمبر 07, 2008 2:44 pm | |
| هي رياحُ المصالحةِ التي هبَّت على فيحاءِ الشمالِ بعدَ شهورٍ من اقتتالِ ابناءِ المدينةِ الواحدة ، مصالحةٌ شهدت اوسعَ ترحيبٍ لا سيما انها تأتي في شهرٍ فضيل. ولكن هل كانَ من الضروري ان يُطلقَ الرئيسُ السوريُ تحذيرَه حولَ خطورةِ ما يَجري في طرابلس في حضرةِ قادةٍ دوليينَ واقليميينَ وما تضمَّنَهُ من دلالاتٍ حتى يَهرعَ النائبُ سعد الحريري الى الشمالِ مستعجلاً المصالحة ؟ ولماذا لم يحصَل ذلكَ سابقاً بدلَ ان تُتركَ المدينةُ فريسةَ القتلِ والتدميرِ والتهجير ، وهل للامرِ علاقةٌ باستشعارِ متغيراتٍ دوليةٍ واقليميةٍ كبيرةٍ عبَّرت عنها قمتا دمشقَ الثنائيةُ والرباعية . وما الذي تغيرَ حتى باتَ امنُ العلويينَ من امنِ طرابلس اَليسوا هُم مَنِ اتُهموا سابقاً بأنهم ادواتٌ وعملاءُ لسوريا . لكنَ السؤالَ الاهمَّ بينَ مَن ومَن تتمُ المصالحة .
في الصورةِ الظاهرةِ طرفانِ الاولُ واضحٌ وهو الحزبُ العربيُ الديمقراطيُ بما يمثلُ اما الثاني فهو النائبُ سعد الحريري بما يمثلُ ايضاً وهنا الالتباس . لطالما نفى تيارُ المستقبل علاقتَه بمعاركِ بابِ التبانة وجبلِ محسن وتحدثَ سياسيوهُ والاعلامُ عن مجموعاتٍ متطرفةٍ وافواجٍ وما شابَه بانها هي مَن تقاتلُ ولا شأنَ للمستقبل بها . اذاً اينَ هي هذهِ الجماعاتُ مِنَ المصالحةِ وما موقفُها منها واَلا يُشكِّلُ وجودُ النائبِ الحريري كطرفٍ ثانٍ اعترافاً صريحاً بالوصايةِ عليها واذا لم يكن الامرُ كذلك فلِمَ يَحُلُّ مكانَها . وبعدُ ما هي صلةُ هذهِ المصالحةِ بالاستحقاقاتِ الانتخابيةِ القريبةِ ومواقعِ الاطرافِ فيها بما فيهم تيارُ المستقبل .
ثمَ اينَ يقعُ التصنيفُ الطائفيُ الجديدُ في قاموسِ المدنِ الذي عبَّرَ عنهُ النائبُ محمد كبارة عن طرابلس والانتقادُ اللاذعُ الذي وجَّهَهُ اليه النائبُ وليد جنبلاط الى درجةِ اتهامِه بانهُ يعممُ الفرقةَ والفرزَ المذهبي. هل فتحَ الرئيسُ الاسد البابَ امامَ مصالحةِ الشمالِ كما فَتحت احداثُ السابعِ من ايارَ الطريقَ امامَ اتفاقِ الدوحة.
كثيرةٌ هي الاسئلةُ لكنها لا تَنفي توقَ اللبنانيينَ الى المصالحةِ التي يجبُ ان تعُمَّ كلَ المناطقِ ولكنْ كما يقالُ دائماً تبقَى العبرةُ في التنفيذِ ولا سيما انَ طرابلس تستحقُ الامنَ والاستقرارَ والانماءَ بوعودِه القديمةِ الجديدة . وقبلَ الدخولِ في التفاصيلِ نشيرُ الى اننا سنكونُ بعدَ نشرةِ الاخبارِ مباشرةً معَ كلمةِ الامينِ العامِ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصرالله التي ستُبثُ خلالَ افطاراتِ هيئةِ دعمِ المقاومةِ التي تقيمُها في كلٍ من بعلبك ورياق وبدنايل ومشغرة . | |
|