السيد نصر الله: الجيش محصن ضد الفتنة مع المقاومة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أي حادث مهما كان خطيراً لن يفلح في إيقاع الخلاف بين الجيش والمقاومة
وقال
»إن تجاربنا في ذلك كثيرة، والجيش محصن تحصيناً كاملاً ضد الفتنة مع حزب
الله والمقاومة وكذلك المقاومة، وأي حادث مؤلم ينبغي أن يعالج حجمه
الحقيقي بعيداً عن المزايدات والضجيج الإعلامي والاستثمار السياسي«.
كلام
نصر الله نقله الشيخ ماهر حمود الذي التقاه لثلاث ساعات، وكانت جولة في
الأحداث المتلاحقة منذ عدوان تموز. وقال حمود إن نصر الله أسهب في الحديث
عن الجهات الداخلية والخارجية الضالعة في تسعير الفتنة المذهبية بكل
الوسائل المشروعة والمحرّمة بغض النظر عن النتائج الكارثية المترتبة
عليها، خدمة في النهاية للمشروع الإميركي الإسرائيلي التفتيتي الذي يهدف
الى السيطرة على مصادر الطاقة والقوة في منطقتنا من خلال شعار فرق تسد.
وأكد
نصر الله، بحسب حمود، أن قرار المقاومة بيدها، وإنه منذ إنشاء المقاومة
حتى هذه اللحظة لم يُطلب منها تنفيذ عملية او الامتناع عن أخرى، وإن الذين
ينسبون قرارات المقاومة للتدخل الإيراني السوري او غيره هم واهمون من جهة
ومغرضون من جهة أخرى، وإن التزام إيران المقاومة هو التزام ديني محض وليس
لأهداف سياسية تكتيكية مرحلية، وإنه بالتأكيد ليس للمشروع النووي الإيراني
نسبة واحد في المئة من عملية المقاومة التي تم فيها أسر إسرائيليين ولا في
أي عملية أخرى.
ورأى نصر الله أن أعداء المقاومة ليس لهم سلاح غير الفتنة المذهبية، وللأسف فإن البعض يروج لها عن جهل، وآخرون يعلمون ماذا يفعلون.
وبالنسبة
للتهديدات الإسرائيلية رأى السيد نصر الله أنها للاستهلاك المحلي
الإسرائيلي، ولإخراج اولمرت من أزماته المتلاحقة وليست تهديدات حقيقية او
ممكنة في الوضع الراهن، سواء للوضع الإسرائيلي الداخلي ام لجهوزية
المقاومة، ومع ذلك فإن المقاومة على أتم الاستعداد للدفاع عن لبنان في وجه
عدوان إسرائيلي مهما كان حجمه او قدراته.
من جهته أكد الشيخ حمود أن
كل المخلصين مع المقاومة التي حققت للأمة ما لم تستطعه الجيوش العربية
مجتمعة، وأن الذين يقومون بتضخيم أخطاء المقاومة إنما يقومون بذلك عن جهل
بحقيقة المقاومة وعمق التزامها بقضايا الأمة