المصالحة الطرابلسية ستتم خلال 72ساعة برعاية وحضور الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي

"المصالحة ستتم خلال 72ساعة برعاية وحضور الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي وحضور كافة القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني"

هذا
ما أكده الناطق الاعلامي باسم الحزب العربي الديمقراطي المختار عبد اللطيف
صالح في اتصال مع "الانتقاد.نت" بعد جلسة عقدت في منزل مفتي طرابلس
والشمال القاضي مالك الشعار عند الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الاحد
حضره رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والنائب سمير الجسر
والامين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد ونجله رفعت والسيد نادر
الحريري، تم خلاله البحث في المصالحة بين ابناء مدينة طرابلس وطي صفحة
الاحداث الاخيرة.
وفي معلومات لـ"الانتقاد.نت" فقد تم خلال اللقاء
الموافقة على جميع الشروط التي طرحها الحزب العربي الديمقراطي في الوثيقة
التي قدمت لقيادة الجيش ,من اهمها الاعتراف بالمجلس العلوي المنتخب منذ
سنتين والاعتراف به كممثل شرعي ووحيد للطائفة العلوية في لبنان ومركزه
الكائن في معرض رشيد كرامي الدولي .

كما تم بحث موضوع نزع السلاح من طرابلس و موضوع السلاح في لبنان ليس
عظيما بل الاهم هو كيف ومتى ومن يستخدم هذا السلاح خاصة وانه سيذوب تحت
الارض في حال وجود الدولة القوية.

المختار صالح رأى في اتصال مع "الانتقاد.نت" ان هواجس الطائفة العلوية
هي ككل الاقليات في لبنان فبدون دولة قوية نحن نعيش بهواجس لا تزول الا
عندما تاخذ هذه الطوائف الاقلية حقها من الدولة وليس من طائفة اخرى وهذا
الامر يقاس ايضا على الاقليات المسيحية.

وأكد ان الطائفة العلوية جاهزة للمصالحة وخلال 72ساعة سيتم لقاء على
هذا الصعيد فتيار المستقبل لا يختصر الازمة ولكنه طرف منها ولا بد من لقاء
باقي الاطراف كالسلفيين.

وكشف مصدر شارك في الاجتماع ان النائب الحريري أكد عدم رضاه عن ما حدث
وقال نحن نتمنى التوقف عن تعليق المشاكل على سوريا فاما ان سوريا تدخّلت
بافتعال المشكل واما تدخلت في الصلح وأكد المصدر ان سوريا لم تدخل لا في
الازمة ولا في الصلح,ونحن عروبيون وقوميون و كطائفة علوية لا نتلقى الا
الدعم المعنوي من سوريا ولا يوجد اي دعم مادي.

وكان المفتي الشعار قد تحدث في ختام اللقاء الذي دام حتى فجر الاحد
وصفه بالمثمر وكان التوافق فيه كامل، يقوم على تثبيت السلم الاهلي ورفع
جميع المظاهر المسلحة وان توكل مهمة امن البلاد الى الجيش اللبناني فقط
وان لا يكون هناك أي مظهر من مظاهر التسلح وان ترفع جميع مظاهر التسلح
ونبدأ بعودة النازحين والتعويض عليهم تبعا للمسح الشامل الذي تم عبر
الهيئة العليا للاغاثة بامر من الرئيس فؤاد السنيورة وسيتوج لقاء آخر
باعلان مصالحة عامة مع سائر الفرقاء وقال المفتي الشعار .انني احيي
الاخوين الكريمين والرجلين المسؤولين هذه الاريحية التي لم نشعر ان اللقاء
والتوافق سبقا باي عثرة او باية تعقيدات او مطبات ربما كان هناك وهم
للبعد، ولكن اللقاء ازال كل الاوهام وتجلت الاجواء بتفاهم وتوافق تام
ولعلنا قبل عيد الفطر المبارك نهنئ بعضنا ونزور بعضنا ويشعر اللبنانيون
جميعا ان المصالحة حقيقية وصادقة وتامة.

من ناحيته قال النائب الحريري انا مستعد بكل ما امثل من وزن سياسي ان
اضع نفسي بتصرف أي مصالحة او جهد او أي دعم مادي او معنوي او سياسي لنصل
الى بر الامان في البلد وتثبيت السلم الاهلي،لاننا نحن كلبنانيين لا
ينفعنا في هذا البلد الا وحدتنا وبقاؤنا مع بعضنا وان نعيش سويا مسالمين
ونحافظ على السلم الاهلي وتراث رفيق الحريري ومسيرته.هذا ما اتمناه وانا
اشكر سماحة المفتي واخي النائب السابق علي عيد على انفتاحه وقبوله بان
نسعى جميعا لان يكون السلم الاهلي الاساس لاهل الشمال وطرابلس وكل
لبنان.وفق الله جميع فاعلي الخير.
وتحدث النائب السابق عيد فقال
اطمئن اخوتنا في كل طرابلس ان الاجتماع كان ناجحا وصريحا وان شاء الله تتم
هذه المصالحة في اقرب وقت. واطمئن اهلنا في طرابلس جميعا اننا ملتزمون كل
ما جاء في وثيقة سماحة المفتي واشكر الشيخ سعد على مجيئة لدارة المفتي مما
اتاح لنا اللقاء به.
سئل عيد:هل ستطوى هذه الصفحة وتختم الجراح؟
اجاب:
اجل ،اننا نعتبر الخطوة اليوم هي بداية الطريق ولقد قطعنا شوطا مهما من
خلال الصراحة وتبادل الآراء مع الشيخ سعد الذي ابدى كل استعداد طيب ونحن
ايضا لدعم السلم الاهلي ،وتسليم الجيش مهمة الامن في طرابلس