رئيس الحزب:نحن حزب وحدوي تدعو تعاليمه الى ازالة الحواجز ومسبباتها بين ابناء الشعب الواحد

1-
حضرة الرئيس استلمتم مسؤولياتكم، وشكلتم مجلس العمد الذي هو حكومة الحزب،
صحيح ان الفترة الزمنية قصيرة، السؤال هل تجدون ان ماكينة العمل الحزبي قد
انطلقت في مهامها المرسومة بالشكل الديناميكي – العملي؟



ان
ماكينة العمل الحزبي قد باشرت انطلاقتها بروح جديدة ونفس جديد، ولكن كما
ذكرتم في سؤالكم، الفترة الزمنية قصيرة، ممّا يعني ان الوقت الذي مضى حتى
الآن غير كاف لتقييم الانطلاقة.


2- ما هي التطورات الاجرائية والقضائية التي تتابع مجزرة حلبا؟


يتابع
الحزب اجرائياً – مجزرة حلبا من النواحي القضائية والسياسية والشعبية،
ادانة للمجزرة البشعة واحقاقـاً للعدالة واقتصاصاً من المجرمين. وقد شكل
الحزب لجنة من المحامين بإشراف عميد القضاء في الحزب، لتتابع الملف
بتفاصيله وبمختلف المعطيات والقرائن، مع الجهات القضائية الرسمية. ان
حزبنا يثق بالقضاء اللبناني، ومن هنا أمله ان تبت المؤسسات القضائية بهذا
الملف بتاً منصفاً وعادلاً.


3-
منحتم الحكومة الثقة، هل تعتقدون ان التفجير الاجرامي في طرابلس الذي طال
المؤسسة العسكرية والمواطنين هو من دعم وتحريض من كانوا محامو الدفاع عن
السلفية والاصولية في الجلسات النيابية؟


نحن
نعتقد ان التفجير الاجرامي الذي حصل في طرابلس وطال عسكريين ومواطنين قد
استهدف زيارة رئيس الجمهورية الى دمشق بدليل توقيته، يوم الزيارة. ونعتقد
ايضاً بأن التفجير قد استهدف السلم الاهلي والوحدة الوطنية ومشروع الدولة،
لكن تحديد الجهة الفاعلة يبقى من مهام السلطات المختصة.


4-
كيف تنظرون الى مسألة التبادل الدبلوماسي بين دمشق وبيروت، بينما الحس
القومي والمصالح المشتركة يستدعيان ازالة كل الحواجز بين البلدين، وهل
ستعترضون على اقامة السفارات؟


نحن
حزب وحدوي تدعو تعاليمه الى ازالة الحواجز ومسبباتها بين ابناء الشعب
الواحد، ولكن اذا كانت الظروف قد أدت الى موافقة الحكومتين في لبنان
والشام على اقرار التبادل الدبلوماسي فإن ما يهمنا هو تأمين مصالح الناس
في كل من لبنان وسوريا، لأن تسهيل مصالح المواطنين هو المسألة الاساسية في
رأينا، وهو المعيار الذي من خلاله يمكن تقييم الخطوة.


5- هل تعولون شيئاً على مؤتمر الحوار الذي سيدعو إليه رئيس الجمهورية؟


الحوار
يجب ان يحصل، وبرعاية رئيس الجمهورية اللبنانية بوصفه حَكَماً، ولكن ليس
بالضرورة ان تكون الصيغة السابقة لأفرقاء الحوار هي الصيغة المعتمدة. صحيح
انها حققت بعض الايجابيات، إلا اننا نؤمن بتوسيع قاعدة التمثيل على طاولة
الحوار لتضم قوى حية في المجتمع فيكون الحوار اوسع وأشمل وأجدى.


6-
كيف تنظرون الى التصعيد الاعلامي من المسؤولين الاسرائيليين وكذلك
المناورات المتتابعة لجيش العدو، هل ترون في ذلك عدواناً قريباً على لبنان؟


نحن
لا نتوقع من العدو الاسرائيلي إلا العدوان سواء تتابَعَت مناوراته وصعّدت
وسائل اعلامه ام لم تفعل. ان العدو يريد ان يبقى لبنان ساحة عدم استقرار
من جهة، ومن جهة اخرى هو يريد الثأر للهزائم التي مُنِيَ بها خلال السنوات
الاخيرة.


7- كيف تقيمون الوضع في الجبل بين القوميين الاجتماعيين والحزب التقدمي الاشتراكي، وهل ممكن اللقاء على مستوى القيادتين؟


القوميون
الاجتماعيون نسيج حيّ من صلب الجبل، والحوادث الفردية التي وقعت في بعض
المناطق كنا ازاءها في موقع الدفاع عن النفس. لقد حصلت بعض اللقاءات بين
مسؤولين على مستوى الجبل في الحزبين احتواءً للتوتر وحرصاً على الاستقرار،
اما اللقاء على مستوى القيادتين فمحكوم بتطور الظروف ووضوح المواقف خصوصاً
لجهة الثوابت المتعلقة بموقع الجبل الذي كان على الدوام حاضناً للمقاومة
وحامياً لها بدليل العمليات الكثيرة التي قام بها ابناء الجبل ضد العدو
الاسرائيلي.


8- الى متى سيبقى الحزب مغيّـباً عن الاعلام إلا بالشحيح منها، هل لديكم مشروع وسيلة اعلامية على المدى المنظور في لبنان او الشام؟


صحيح
ان اخبار الحزب قليلة في الاعلام، وهذه مسألة قديمة قِدَم الحزب، وقد شكا
منها سعاده نفسه. لقد اصدر حزبنا في الشام صحيفة "البناء" الدمشقية بشكل
اسبوعي، وهو يعكف على اصدار جريدة يومية في بيروت. أما مشروعنا لوسائل
اعلامية اخرى فمحكوم بالامكانات والقدرات لكن تنشيط وتفعيل دور الحزب
الاعلامي هما جزء من الخطة الحزبية المركزية، التي نعمل على وضعها بقوة
موضع التنفيذ.