بيان صادر عن اللجنة المركزية لمتابعة مجزرة حلبا

تعلن اللجنة المركزية لمتابعة مجزرة حلبا و بالتعاون مع عدد من المحامين في نقابتي بيروت و طرابلس عن نداء تضامن و عن إطلاق عريضة تنديد و استنكار في وجه مرتكبي الجريمة المجزرة في مدينة حلبا ـ قضاء عكار، خلال الشهر الماضي ...




مطلقين حملة التوقيعات على هذا النداء ـ العريضة، الذي سيرفع لاحقاً إلى كل من نقبيي المحامين في بيروت و طرابلس ، و في ما يلي نص النداء :

نــداء ان المحامين الموقعين ادناه الاعضاء في نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس ، اذ يعتبرون الانسان أسمى قيمة في الوجود، و أن حقه في الحياة يعلو على سائر الحقوق، و ان حرمة الموت تأتي في مقدمة الفرائض الدينية و الاخلاقية المصانة بالقانون.

و الذين راعتهم الجريمة البربرية التي ارتكبت في حلبا ( عكار ) بتاريخ 10/5/2008 و ما رافقها من الاجهاز على الجرحى في المستشفى، و التمثيل بحثث الشهداء، و تقطيع اوصالهم ، و اقامة حفلة عربدة حول تلك الجثث، و تصويرها و التباهي بنقل صورها، ما لم يسبق له مثيل في تاريخ لبنان.

و اذا يعتبرون ما جرى جريمة ارهابية ضد الدولة و الوطن و المجتمع، و جريمة ضد الانسانية وفقاً لاحكام القانون الجنائي الدولي.

فإنهم اذ ينددون بتلك الجريمة النكراء اشد تنديد :

أولاً : يتقدمون من اهالي و رفقاء الشهداء بأصدق التعزية و التضامن.

ثانياً : ينددون بالتحريض الذي مارسه بعض رجال الدين و بعض وسائل الاعلام، و يطلبون من المراجع المعنية، دينياً و اعلامياً باتخاذ اشد التدابير التأديبية المنصوص عنها في القوانين المختصة.

ثالثاً : يطلبون من السلطة القضائية التحرك بجدية و سرعة لملاحقة الفاعلين و المحرضين و تقديمهم الى العدالة لكي تنزل بهم القصاص الصارم و العادل الذي يستحقون، درءاً لردود الفعل الثأرية.

رابعاً : يدينون المواقف التي عبر عنها بعض النواب التي لا تليق بمن يمثل الامة جمعاء كما ينص الدستور، و التي طالبوا فيها بعدم ملاحقة المجرمين " ما لم تجرِ ملاحقة جميع الجرائم الأخرى "، و كأن لأي مجرم أن يجد عذراً له في الجرائم التي ارتكبها غيره من المجرمين.

خامساً : يناشدون نقابتي المحامين في بيروت و طرابلس اتخاذ الموقف الذي يفرضه دورهما في الدفاع عن حقوق الانسان و المواطن ازاء جريمة ضد الانسانية، غير خاضعة للعفو، او لمرور الزمن.

سادساً : يعلنون استعدادهم للتطوع في التوكّل عن اهل الشهداء و رفاقهم التزاماً منهم بواجباتهم تجاه الوطن و المجتمع.