كتلة الوفاء للمقاومة تعطي رأيها بهستيرية الفريق الشباطي

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ان الهستيريا التي انتابت الفريق الشباطي من طروحات الأمين العام لحزب الله كشفت ان الكلام المسؤول لسماحته قد اسقط دعائم التضليل والتلفيق التي

بنيت عليها الممارسات التي تريد إلحاق لبنان بالمشروع الأميركي. ورأت أن الدفاع عن الإدارة الأميركية ودورها في حرب تموز إساءة لكل اللبنانيين، فضلاً عن انه يكشف عن حقيقة انتماء والتزام المدافعين. ورأت الكتلة في اجتماعها الدوري ان المراسلات والمذكرات التي يبعث بها بعض هذا الفريق إلى جهات خارجية تعوزها الصدقية ولا سيما انها تصدر عن سلطة غير دستورية، فضلا عن كونها تستمرئ خطوات التدويل لكل لبنان.

واستغربت الكتلة استنفار فريق السلطة جراء اتهام اسرائيل المستند على معطيات ومؤشرات، واكتفاءه بتوجيه التحقيقات باتجاه سياسي حصراً بعيداً عن مهنية التحقيق لم تعد خافية على احد. ولفتت إلى أن اتهام إسرائيل لا يسقط الاحتمالات الأخرى في حين ان تجاهله يسقط المهنية المطلوبة للوصول إلى الحقائق المظنونة. وبناء عليه اعتبرت الكتلة ان التفجع من جراء اتهام إسرائيل هو مصادرة سياسية مشبوهة للتحقيق وللعديد من الوقائع والشكوك التي ينبغي الوقوف عندها والتقصي لمعرفة خلفياتها. وأكدت الكتلة ان الحرص على إنقاذ البلاد عبر التوافق على الاستحقاق الرئاسي يدفع المعارضة لمتابعة خطوات مبادرة الرئيس بري رغم توقفنا عند مضمون المواقف التي صدرت في واشنطن من بعض رموز الموالاة المعني مباشرة بمصير المسعى الانقاذي.

ومن جهته انتقد النائب حسن فضل الله تنصيب البعض نفسه محامياً عن إدارة بوش في قضية خاسرة سلفاً، ولفت في تصريح له إلى ان هذا البعض لم يكتف بعدم توجيهه نقداً، لا ماضياً أو حاضراً لأداء الإدارة الأميركية وحروبها ضد شعوب المنطقة من فلسطين إلى أفغانستان والعراق، بل صار يفاخر بالدفاع عن جريمتها الكبرى بحق الشعب اللبناني ويجاهر بالقول ان هذه الإدارة دافعت عن لبنان في الحرب الإسرائيلية في وقت لا تزال دماء الشهداء تنزف بفعل القنابل العنقودية الأميركية، ولا يزال صدى كلام أصدقاءه أمثال جون بولتون عن إطالة أمد الحرب يرن في آذان اللبنانيين. وتساءل فضل الله: هل استمرار الحرب لتحقيق أهداف سياسية كان يتمناها هذا البعض هي الدفاع المقصود، ثم أليس هذا الإقرار شراكة مع الموقف الأميركي بكل ما يحمله من مسؤولية عن الحرب.

وتعليقا على الرسالة التي أرسلها رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية في لبنان فؤاد السنيورة الى الأمين العام للأمم المتحدة، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن في تصريح له ان توقيت ومضمون المذكرة يأتيان في سياق الاستدراج الإضافي للتدويل والسعي الحثيث لخدمة الوصاية الأميركية في إعطائها مبررات التدخل، وتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان. واضاف الحاج حسن انها خطوة من خطوات الاستقواء بالخارج كلما لاحت أجواء الحل او شعر فريق السلطة بضعفه وتراجع شعبيته وعدم شرعية أداءه.

وأشار الحاج حسن الى ان جزء من المذكرة تحريض على المقاومة وأهلها، في حين أنها أغفلت الخروقات الجوية الإسرائيلية، والاستمرار في احتلال الغجر ومزارع شبعا او المسلسل الدموي المستمر شهداء وجرحى بفعل القنابل العنقودية. وأضاف الحاج حسن ان المذكرة اغفلت عمدا عمليات التسليح والتدريب التي تقوم بها الميليشيات التابعة لفريق الرابع عشر من شباط والتي تأتي في سياق مشروع وأهداف مشبوهة.