البيك
عدد الرسائل : 232 العمر : 34 البلد : لبنان.الجنوب العمل في المديرية : غير مذكور تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: دولة الرئيس نبيه بري في بعبدا: قدمت اقتراحات حكومية تبقى ملك الرئيس وملكي الجمعة يونيو 27, 2008 8:26 pm | |
| فتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري زياراته الاسبوعية لرئيس الجمهورية، فزار القصر الجمهوري امس، حيث التقى الرئيس ميشال سليمان لمدة ساعة، اكد بعدها، انه نقل اليه افكارا ومقترحات لتسهيل تشكيل الحكومة، وأعرب عن استعداد المعارضة للانفتاح على كل الاقتراحات لتشكيل الحكومة حتى نصل إلى حل». وشدد على انه، بعد اتفاق الطائف، لا وجود لوزارات سيادية وغير سيادية، فالوزير في مجلس الوزراء يتمتع بالاهمية نفسها ايا تكن وزارته، حتى ولو كان وزير دولة». زار بري القصر، عند الاولى الا ربعا، حيث استقبله الرئيس سليمان وجرى عرض لآخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية. وبعد اللقاء، قال الرئيس بري للصحافيين: لنتكلم عن الحكومة مباشرة، فتأليفها ويا للاسف الشديد، لا يزال استمرارا للانقسام اللبناني كوسيلة جديدة لهذا الانقسام، لأنه ويا للاسف ايضا، اعتبر اللبنانيون انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان كأنه محطة من المحطات، وليس منعطفا جديدا لنقل لبنان الى محطة أخرى وعلى مستوى آخر. والدليل على ذلك ان ما يسمى بالوزارات السيادية هو وهم لبناني، لعله اكتسب بعض الصحة قبل اتفاق الطائف، لأن السلطة التنفيذية كانت في يد رئيس الجمهورية، وكان يعاونه وزراء، لذلك اعتبروا ان هناك وزارات سيادية في الداخلية والخارجية والمال وغيرها. انما بعد الطائف، اصبح القرار داخل مجلس الوزراء، وبالتالي ان اي وزير، حتى وزير الدولة يتمتع داخل مجلس الوزراء بالاهمية نفسها لأي وزير آخر، بما في ذلك رئيس الوزراء. وهذا لا يعني انه لا توجد حقائب مهمة وحقائب أقل اهمية، انما ان نقول ان المسألة تتعلق بوزارات سيادية وغير سيادية، فهذا حقيقة امر غير دقيق على الاطلاق. وأعطي مثلا: الحقيبة السيادية في المملكة العربية السعودية او في قطر او في اي بلد من البلدان العربية المنتجة للنفط، هي في رأيي وزارة الطاقة، بدليل اننا نحفظ اسماء وزراء الطاقة اكثر من اي وزراء آخرين، فيما يختلف الوضع في بلد آخر، ففي الولايات المتحدة الاميركية مثلا وزيرة الخارجية هي المهمة، ليس لانها تزورنا كثيرا، ولكن لان ليس عندهم رئيس مجلس وزراء، وهي تتحرك كثيرا، اذا هذا الموضوع نسبي. واضاف: في رأيي المتواضع، الحقيبة السيادية الاساسية اليوم هي تلك التي تسيطر على الجو والبر والبحر، وهي حقيبة الاتصالات السلكية واللاسلكية التي يتم تحييدها ولا يأتي احد على ذكرها لكونها «امرأة قيصر»، وسنرى من يفوز بها لاحقا. وتابع: لماذا هذا الضحك على الناس؟ لماذا تسير العملية بهذا الشكل؟ هذا موضوع اساسي. واريد ان اتوقف عند امر هو انه ما قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان شيء، وما بعده شيء آخر. واقول هذا الكلام لانه لو كان الرئيس سليمان من «فريق 14 آذار»، لما وصل الى الرئاسة، ولو كان من «فريق 8 آذار» لما وصل ايضا، فلا يمكن ان يمنن أحد رئيس الجمهورية او يفرض عليه شيئا، والرئيس التوافقي ليس «رئيس لا شيء» بل هو اهم واقوى رئيس. وبالتالي، هو مجرد عن اي «تربيح جميلة» اذا صح التعبير باللغة العامية. وقال: ان الرأسمال السياسي موجود في مجلس النواب اللبناني، ومن حق المعارضة صيغة 13-17 في الحقائب، اليس هذا ما يحكى؟ عندما قبلت المعارضة بـ11 وزيرا، فهذا معناه انها أعطت حقيبتين لرئيس الجمهورية، بينما أعطت الموالاة حقيبة واحدة. من هنا، اود ان اقول انه على العكس، كان اصراري في الدوحة حتى اللحظة الاخيرة التقسيم وفق الثلاث عشرات، وانتم تعلمون ذلك، لذلك لا احد يعتبر ان هناك مكاسب وغنائم. ومضى قائلا: إن اهم ثلاث نقاط يمر بها لبنان الآن هي: - الموضوع الامني، موضوع الفتنة المتنقلة وما يحصل بين الطوائف والمذاهب، ومن الممكن لا سمح الله، ان يتطور أكثر فأكثر. فهل المطلوب ان ينتقل هذا التشظي الذي حصل في بعض البلدان المجاورة الى لبنان؟ لا يستطيع البلد ان يتحمل هذا الامر. هذه هي النقطة الاولى الاكثر أهمية. - موضوع الغلاء الذي هو من جهة نتيجة لعدم وجود حكومة ومؤسسات تعمل، ولعوامل خارجية بما فيها ارتفاع اسعار النفط من جهة ثانية، وهو أمر في غاية الخطورة. - عامل اسرائيل التي لا تزال تحاول بشتى الوسائل التدخل في لبنان وعرقلة المسيرة اللبنانية. هذه النقاط الثلاث التي هي بحاحة إلى ان تتكاتف، وكيف تتكاتف؟ بالسياسة، ومن يقول ان الموضوع الامني يحل امنيا، هو واهم. بل يحل بالسياسة عبر التعجيل في موضوع الحكومة وعدم التوقف عند حسابات وفواصل وحروف وسيادة وغير سيادة. ولكن هناك ايضا من يحاول ربح الانتخابات من خلال الحكومة، فليقلعوا عن هذه العملية. لا أحد يفكر في إضعاف أحد. فلنخرج من النزاعات حول هذا الموضوع، الانتخابات مقبلة وكل واحد يأخذ نصيبه منها. واضاف: لا يعتقد أحد أن المجال الآن هو لإضعاف العماد ميشال عون أو غيره. اقول هذا الكلام بمنتهى الصراحة حتى تحصل محاولة تكتل حقيقية للوصول إلى حكومة بأسرع وقت ممكن. ليبدأ كل واحد بنفسه، وانا بصفتي رئيس مجلس النواب واحد اركان المعارضة، اقول اننا مستعدون للانفتاح على كل الاقتراحات انطلاقا من المبادئ التي ذكرتها، حتى نصل إلى حل، لأنه فعلا عار كبير، بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، أن نعود ونقول اننا بحاجة إلى مساعدة، حتى لو كانت هذه المسـاعدة من شقيق او صديق. سئل: هل نقلت أفكارا او مقترحات معينة إلى الرئيس؟ اجاب: هذا امر ملك لي وللرئيس. وعن المطلوب من الرئيس سليمان بعد الانتخابات، اجاب: الامر الذي يقوم به لجهة الابقاء على توافقه، والا يملي عليه احد شيئا. وسئل: هل تعترض المعارضة على اعطاء الحقيبتين الامنيتين لرئيس الجمهورية كمخرج لهذا المأزق؟ اجاب: ليس هذا هو الموضوع. لقد عدت بي إلى الحقيبتين السياديتين، وانا لست مؤمنا بحقائب سيادية من الاساس. وعن الحقيبتين الامنيتين، قال بري: ما من أحد معترض على الاطلاق على هذا الموضوع، إنما معترضون على محاولة تجاهل اناس او محاولة اضعاف اناس من خلال الحكومة. سئل: هناك كلام على تعديل مواقف بعض الاطراف حول البيان الوزاري، بعدما كنا سمعنا انه تم الاتفاق عليه في الدوحة، خصوصا في ما يتعلق بالمقاومة. ما هو تعليقك، لأن هذا الكلام يثير المخاوف؟ اجاب: هذا الموضوع، ليس فقط في الدوحة بل في اثناء الاستشارات النيابية، لا خلاف عليه بين الموالاة والمعارضة. وهذا كلام لا مشكلة فيه، سواء مع رئيس الجمهورية او مع الرئيس السنيورة. وحول كلام العماد ميشال عون خصوصا في ما يتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة، اجاب: أنا لا اكون راضيا عن شيء، حتى لو كان الكلام صحيحا، ولكن غير قابل للتطبيق. في بعض البلدان، وفي ما يتعلق بديوان المحاسبة مثلا، لا يدعونه تابعا للسلطة التنفيذية، بل للسلطة القضائية او للسلطة التشريعية. هذا الكلام تمت مناقشته سابقا. أي موضوع في لبنان، حتى لو كانت منطلقاته صادقة، يحاول المس بالعيش المشترك او باتفاق الطائف، ليس وقته الآن. أنا مع عدم التهجم على «التيار الوطني الحر» وعلى العماد عون، ولكن هذا الموضوع ليس أوانه على الاطلاق، ويناقش لاحقا. سئل: ما هي الرسالة التي نقلها النائب علي حسن خليل إلى العماد عون؟ اجاب: لا اريد ان اقول ما هي. وقيل لرئيس المجلس: المعارضة طالبت باعتذار او استقالة الرئيس السنيورة اذا لم يستطع تشكيل الحكومة. اجاب: فليستقل، هو مستقيل. ان شاء الله لا نصل الى هذا الامر، انما الى تأليف حكومة. سئل: هل يمكن أن تضحي بموضوع الحقيبة السيادية لتسهيل تشكيل الحكومة بناء على الكلام الذي قلته لجهة عدم وجود حقائب سيادية؟ اجاب: هذا كله يجب ان يكون عملا مشتركا من الجميع، لا يطلب من شخص بمفرده، وانا اخاطب نفسي كما اخاطب الجميع. للإستماع إلى تصريح الذي أدلى به دولة الرئيس نبيه بري إضغط هنا | |
|