سمير جعجع وشاكر العبسي ينتميان

ردّ المسؤول السياسي في تيار المرده يوسف سعاده على كلام النائب القواتي انطوان زهرا الذي تناول فيه رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، فأعتبر سعاده أن سمير جعجع وشاكر العبسي هما من المدرسة نفسها التي ذبحت جنود الجيش اللبناني، سعاده وفي حديث لصوت الغد، أكد ان القواسم المشتركة بين شاكر العبسي وسمير جعجع كثيرة ومنها ان شاكر العبسي ذبح ضباط وعناصر الجيش اللبناني وهم نائمون على باب مخيم نهر البارد فيما سمير جعجع اوقف ضباط وعناصر الجيش على الحائط في ثكنة عمشيت وأعدمهم، هذا بالاضافة الى نفس المصدر الذي يموِّلهما.
اما حول كلام زهرا بأن فرنجية قد تربى في نفس المدرسة مع شاكر العبسي، لفت سعاده الى أن "المرده تربّت وتخرّجت من مدرسة الرئيس الراحل سليمان فرنجية، هذه المدرسة المبنية على الصدق والشهامة والرجولة، وأما بالنسبة لسمير جعجع فيحتار بإمره اللبنانيون، فهو غير معروف من أية مدرسة قد تخرّج، فهو كان قد بدأ مع مدرسة المخابرات الاسرائيلية ومن ثم انتقل الى مدرسة المخابرات السورية، وعلاقته مع المخابرات السورية التي يحاول ان يخفيها ظناً منه ان اللبنانيين لا يدرون بها، فهي واضحة وضوح الشمس، وهذه العلاقة التي اثمرت عن الدخول السوري الى المناطق الشرقية في 13 تشرين الأول بغطاء أمني وعسكري من قوات سمير جعجع في وقتها، لم تنقطع حتى اثناء فترة سجنه، فكانت الزيارة واللقاءات والاتصالات المستمرة.
أما حول اعتبار زهرا ان القوات وقفت الى جانب أهلها في الحروب التي خاضتها، أوضح سعاده ان القوات في اهدن كانوا يذبحون اخوتهم في المسيحية، واضاف سعاده:" اما في الاماكن التي ادعى فيها زهرا ان القوات وقفت الى جانب اهلها، فسؤالنا له، ماذا جنى الشعب اللبناني وخصوصاً المسيحي منه من هذه الوقفة؟ وأعتبر سعاده ان المسيحيين لم يجنوا سوى التهجير من مناطقهم دون معرفة الأسباب وحتى الآن لم يستطعوا العودة، اضافة الى ذلك، فقد تبيّن أنه من خلال هذه الوقفة العظيمة التي يتغنون بها كان الهدف جرّ المسيحيين من مناطقهم الى مناطق نفوذ جعجع ليعود ويستعملهم كدروع بشرية في حروبه العبثية التي رأيناها في الانتفاضات وفي الانتفاضات على الانتفاضات وفي حروبه ضد الجيش اللبناني ومحاولة مصادرة جعجع لدور الجيش اللبناني.
واذ لم يحبِّذ سعاده فكرة الردّ المستمر على كلام جعجع وقواته، اعتبر أن هذا الزمن أصبح ردئياً بما "ان قوات سمير جعجع أصبحت تعطي دروساً في الاخلاق والوطنية".